الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: السنن الكبير ***
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْمِصْرِىُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الرَّازِىُّ إِمْلاَءً بِمِصْرَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَلُّولٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّوذْبَارِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِى هَاشِمٍ الزَّاهِدُ النَّحْوِىُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسَدِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى جَعْفَرٍ الْقُرَشِىِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِى سَالِمٍ الْجَيْشَانِىِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى ذَرٍّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِى: يَا أَبَا ذَرٍّ أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِى إِنِّى أَرَاكَ ضَعِيفًا فَلاَ تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ وَلاَ تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَغَيْرِهِ عَنِ الْمُقْرِئِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو الْوَلِيدِ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِى بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قُلْتُ حَدَّثَكُمْ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ اللَّيْثِ حَدَّثَنِى يَزِيدُ بْنُ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِىِّ عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ الأَكْبَرِ عَنْ أَبِى ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَعْمَلَنِى قَالَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِى ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْىٌ وَنَدَامَةٌ إِلاَّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِى عَلَيْهِ فِيهَا. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْدَوِىُّ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَيَّارٍ الْبَزَّازُ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ بْنِ الْعُرْيَانِ الْقُرَشِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ عَلَى الإِمَارَةِ وَإِنَّهَا سَتَكُونُ حَسْرَةً وَنَدَاَمَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَنِعْمَ الْمُرْضِعَةُ وَبِئْسَتِ الْفَاطِمَةُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى الْمَعْرُوفِ الْفَقِيهُ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو إِسْمَاعِيلُ بْنُ نَجِيدٍ السُّلَمِىُّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ أَمِيرِ عَشَرَةٍ إِلاَّ يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَدُهُ مَغْلُولَةٌ إِلَى عُنُقِهِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّبَّاسُ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ زَيْدٍ الْمَكِّىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ أَمِيرِ عَشَرَةٍ إِلاَّ وَهُوَ يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولاً حَتَّى يَفُكَّهُ الْعَدْلُ أَوْ يُوبِقَهُ الْجَورُ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ عَفَّانَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنِى سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ قَالَ الْعَبَّاسُ رضي الله عنه: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِّرْنِى عَلَى بَعْضِ مَا وَلاَّكَ اللَّهُ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ نَفْسٌ تُنَجِيهَا خَيْرٌ مِنْ إِمَارَةٍ لاَ تُحْصِيهَا. هَذَا هُوَ الْمَحْفُوظُ مُرْسَلٌ. وَقِيلَ عَنْهُ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ تُوَلِّينِى فَذَكَرَهُ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنِى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِى بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الْوَلِيدِ السُّلَمِىُّ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِىُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ فَذَكَرَهُ مَوْصُولاً وَالأَوَّلُ أَصَحُّ تَفَرَّدَ بِهِ هَذَا السُّلَمِىُّ الْبَصْرِىُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الطِّيِّبِىُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنِى زِيَادُ بْنُ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِىُّ قَالَ سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ الْحَارِثِ الصُّدَائِىَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَايَعْتُهُ عَلَى الإِسْلاَمِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ قَالَ فِيهِ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْزِلاً فَأَتَاهُ أَهْلُ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ يَشْكُونَ عَامِلَهُمْ وَيَقُولُونَ أَخَذَنَا بِشَىْءٍ كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِهِ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَوَفَعَلَ ذَلِكَ؟. فَقَالُوا: نَعَمْ. فَالْتَفَتَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَصْحَابِهِ وَأَنَا فِيهِمْ فَقَالَ: لاَ خَيْرَ فِى الإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِى طَاهِرٍ الْعَنْبَرِىُّ أَنْبَأَنَا جَدِّى يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو كَشْمَرْدُ أَنْبَأَنَا الْقَعْنَبِىُّ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ الطَّهْمَانِىُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ فَضْلُوَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أَنْبَأَنَا الْقَعْنَبِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ عُثْمَانَ الأَخْنَسِىِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ جُعِلَ عَلَى الْقَضَاءِ فَكَأَنَّمَا ذَبَحَ نَفْسَهُ بِغَيْرِ سِكِّينٍ. وَقَالَ ابْنُ أَيُّوبَ فِى رِوَايَتِهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَخْنَسِ. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِىُّ إِمْلاَءً أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَلاَنِسِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَخْنَسِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىُّ وَعَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ قَعَدَ قَاضِيًا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِى عَمْرٍو عَنِ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ وُلِّىَ الْقَضَاءَ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِىُّ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْعَلاَءِ الْيَشْكُرِىُّ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ سَرْجِ بْنِ عَبْدِ الْقَيْسِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ قَالَ سَمِعْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها وَذُكِرَ عِنْدَهَا الْقُضَاةُ فَقَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يُؤْتَى بِالْقَاضِى الْعَدْلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَلْقَى مِنْ شِدَّةِ الْحِسَابِ مَا يَتَمَنَّى أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِى تَمْرَةٍ قَطُّ. كَذَا فِى كِتَابِى عُمَرُ بْنُ الْعَلاَءِ. وَأَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حِجَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْعَلاَءِ الْيَشْكُرِىُّ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَرْجٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يُؤْتَى بِالْقَاضِى الْعَادِلِ. فَذَكَرَهُ بِمِثْلِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رُبَّمَا ذَكَرَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا مِنْ حَكَمٍ يَحْكُمُ بَيْنَ النَّاسِ إِلاَّ وُكِّلَ بِهِ مَلَكٌ آخِذٌ بِقَفَاهُ حَتَّى يَقِفَ بِهِ عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَيَرْفَعَ رَأْسَهُ إِلَى اللَّهِ فَإِنْ أَمَرَهُ أَنْ يَقْذِفَهُ قَذَفَهُ فِى مَهْوًى أَرْبَعِينَ خَرِيفًا. حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو الطَّيِّبِ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ أَنْبَأَنَا هِشَامٌ عَنْ عَبَّادِ بْنِ أَبِى عَلِىٍّ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَيْلٌ لِلأُمَرَاءِ وَوَيْلٌ لِلْعُرَفَاءِ وَوَيْلٌ لِلأُمَنَاءِ لَيَتَمَنَّيَنَّ أَقْوَامٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ نَوَاصِيَهُمْ مُعَلَّقَةٌ بِالثُّرَيَّا يَتَخَلْخَلُونَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَأَنَّهُمْ لَمْ يَلُوا عَمَلاً. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: ذَوَائِبُهُمْ كَانَتْ مُعَلَّقَةً بِالثُّرَيَّا يَتَذَبْذَبُونَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ أَبِى عَلِىٍّ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: الْعَرَافَةُ أَوَّلُهَا مَلاَمَةٌ وَآخِرُهَا نَدَامَةٌ وَالْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّقَى اللَّهَ مِنْهُمْ. قَالَ: إِنَّمَا أُحَدِّثُكَ كَمَا سَمِعْتُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ فِى قِصَّةِ مَقْتَلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ وَجَاءَ النَّاسُ يُثْنُونَ عَلَيْهِ وَجَاءَ رَجُلٌ شَابٌّ فَقَالَ أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِبُشْرَى اللَّهِ لَكَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدَمٍ فِى الإِسْلاَمِ مَا قَدْ عَلِمْتَ ثُمَّ وَلِيتَ فَعَدَلْتَ ثُمَّ الشَّهَادَةُ قَالَ يَا ابْنَ أَخِى وَدِدْتُ أَنَّ ذَلِكَ كَفَافٌ لاَ عَلَىَّ وَلاَ لِىَ فَلَمَّا أَدْبَرَ إِذَا إِزَارُهُ يَمَسُّ الأَرْضَ فَقَالَ: رُدُّوا عَلَىَّ الْغُلاَمَ. قَالَ: يَا ابْنَ أَخِى ارْفَعْ ثَوْبَكَ فَإِنَّهُ أَنْقَى لِثَوْبِكَ وَأَتْقَى لِرَبِّكَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ أَنْبَأَنَا عُقْبَةُ يَعْنِى ابْنَ عَلْقَمَةَ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ حَدَّثَنِى سِمَاكٌ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنه يَقُولُ: لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ مَصَّرَ بِكَ الأَمْصَارَ وَدَفَعَ بِكَ النِّفَاقَ وَأَفْشَى بِكَ الرِّزْقَ فَقَالَ عُمَرُ أَفِى الإِمَارَةِ تُثْنِى عَلَىَّ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَفِى غَيْرِهَا. قَالَ: فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّى خَرَجْتُ مِنْهَا كَمَا دَخَلْتُ فِيهَا لاَ أَجْرَ وَلاَ وِزْرَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِى مَالِكٌ قَالَ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ رَجُلاً يَصُومُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ وَهُوَ يَأْكُلُ خُبْزًا وَسَلْقًا فَقَالَ لَهُ تَعَالَ فَكُلْ قَالَ فَسَأَلَهُ الرَّجُلُ عَنْ شَىْءٍ قَالَ مَا لَكَ ظَنَنْتُ أَنَّهُ مِنْ أَمْرِ الْقَضَاءِ فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ: أَرَاكَ أَحْمَقَ اذْهَبْ إِلَى الْقَاضِى الَّذِى أُجْلِسَ لِهَذَا أَتَرَانِى أَنِّى كُنْتُ أَشْغَلُ نَفْسِى بِهَذَا أَوْ قَالَ بِكَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو النَّمَرِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ قَالَ أَيُّوبُ: وَجَدْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِالْقَضَاءِ أَشَدَّ النَّاسِ مِنْهُ فِرَارًا وَأَشَدَّهُمْ مِنْهُ فَرَقًا ثُمَّ قَالَ وَمَا أَدْرَكْتُ أَحَدًا كَانَ أَعْلَمَ بِالْقَضَاءِ مِنْ أَبِى قِلاَبَةَ لاَ أَدْرِى مَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ فَكَانَ يُرَادُ عَلَى الْقَضَاءِ فَيَفِرُّ إِلَى الشَّامِ مَرَّةً وَيَفِرُّ إِلَى الْيَمَامَةِ مَرَّةً وَكَانَ إِذَا قَدِمَ إِلَى الْبَصْرَةِ كَانَ كَالْمُسْتَخْفِى حَتَّى يَخْرُجَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ قَالَ: إِنَّمَا مَثَلُ الْقَاضِى كَمَثَلِ رَجُلٍ يَسْبَحُ فِى الْبَحْرِ فَكَمْ عَسَى يَسْبَحُ حَتَّى يَغْرَقَ. قَالَ وَطُلِبَ أَبُو قِلاَبَةَ لِلْقَضَاءِ فَهَرَبَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ حَدَّثَنَا الأَخْنَسِىُّ أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ حَدَّثَنِى الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِى الصَّهْبَاءِ التَّيْمِىِّ قَالَ: جِئْتُ وَإِذَا مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ قَائِمٌ يُصَلِّى فَلَمَّا رَآنِى أَخَفَّ الصَّلاَةَ ثُمَّ جَاءَ فَجَلَسَ فِى مَجْلِسِ الْقَضَاءِ ثُمَّ بَعَثَ إِلَىَّ أَمُخَاصِمٌ أَوْ مُسَلِّمٌ أَوْ حَاجَةٌ قَالَ قُلْتُ لاَ بَلْ مُسَلِّمٌ فَذَهَبَ الرَّسُولُ فَأَخْبَرَهُ ثُمَّ أَتَانِى فَقَالَ لِى قُمْ قَالَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّى لَمْ أَجْلِسْ لِهَذَا الْمَجْلِسِ الَّذِى ابْتَلَيْتَنِى بِهِ وَقَدَّرْتَهُ عَلَىَّ إِلاَّ وَأَنَا أَكْرَهُهُ وَأُبْغِضُهُ فَاكْفِنِى شَرَّ عَوَاقِبِهِ قَالَ ثُمَّ أَخْرَجَ خِرْقَةً نَظِيفَةً فَوَضَعَهَا عَلَى وَجْهِهِ فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِى حَتَّى قُمْتُ قَالَ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ وَلِىَ بَعْدَهُ ابْنُ شُبْرُمَةَ قَالَ فَجِئْتُ فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّى فَلَمَّا رَآنِى أَخَفَّ الصَّلاَةَ ثُمَّ بَعَثَ إِلَىَّ أَمُخَاصِمٌ أَوْ مُسَلِّمٌ أَوْ حَاجَةٌ قَالَ قُلْتُ لاَ بَلْ مُسَلِّمٌ فَذَهَبَ الرَّسُولُ فَأَخْبَرَهُ ثُمَّ أَتَانِى فَقَالَ لِى قُمْ فَقُمْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ حَدِّثْنِى حَدِيثَ أَخِى مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّى لَمْ أَجْلِسْ هَذَا الْمَجْلِسَ الَّذِى ابْتَلَيْتَنِى بِهِ إِلاَّ وَأَنَا أُحِبُّهُ وَأَشْتَهِيهِ فَاكْفنِىِ شَرَّ عَوَاقِبِهِ ثُمَّ أَخْرَجَ خِرْقَةً نَظِيفَةً فَوَضَعَهَا عَلَى وَجْهِهِ فَمَا زَالَ يَبْكِى حَتَّى قُمْتُ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الْحَسَنِ الْبَزَّازُ الْكِسَائِىُّ الْمِصْرِىُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَرُوضِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِىُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ يَقُولُ: لَمَّا وَلِىَ مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ الْقَضَاءَ قِيلَ لِلْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ أَلاَ تَأْتِيهِ قَالَ وَاللَّهِ مَا نَالَ عِنْدِى غَنِيمَةً فَأُهَنِّيَهُ عَلَيْهَا وَلاَ أُصِيبَ عِنْدَ نَفْسِهِ بِمُصِيبَةٍ فَأُعَزِّيَهُ عَلَيْهَا وَمَا كُنْتُ زَوَّارًا لَهُ قَبْلَ الْيَوْمِ فَأَزُورَهُ الْيَوْمَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: خَرَجَ شُرَيْحٌ مِنْ عِنْدِ زِيَادٍ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَقَالَ كَبِرَتْ سِنُّكَ وَرَقَّ عَظْمُكَ وَارْتَشَى ابْنُكَ قَالَ فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ مَنْ قَالَ لَكَ قَالَ لاَ أَعْرِفُهُ فَأَعْفِنِى قَالَ لاَ أَعْفِيكَ حَتَّى تُشِيرَ عَلَىَّ بِرَجُلٍ فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِأَبِى بُرْدَةَ فَوَلاَّهُ الْقَضَاءَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: كَانَ قَعْنَبٌ التَّمِيمِىُّ قَدْ دَعَاهُ وَالٍ فَوَلاَّهُ الْقَضَاءَ فَأَبَى عَلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى قَبِلَ فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ بِعَهْدِهِ رَمَى بِهِ وَتَوَارَى قَالَ فَأَرْسَلَ الْوَالِى فِى طَلَبِهِ فَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَهُ إِذْ سَقَطَ عَلَيْهِ الْبَيْتُ الَّذِى كَانَ فِيهِ مُتَوَارِيًا فَلَمْ يَشْعُرُوا إِلاَّ وَقَدْ خَرَجَ عَلَيْهِمْ بِجَنَازَتِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ قَالَ اللَّيْثُ قَالَ لِى أَبُو جَعْفَرٍ: تَلِى لِى مِصْرَ قُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّى أَضْعَفُ مِنْ ذَلِكَ وَإِنِّى رَجُلٌ مِنَ الْمَوَالِى فَقَالَ مَا بِكَ مِنْ ضَعْفٍ مَعِى وَلَكِنْ ضَعَفَتْ نِيَّتُكَ فِى الْعَمَلِ لِى عَلَى ذَلِكَ أَتُرِيدُ قُوَّةً أَقْوَى مِنِّى وَمِنْ عَمَلِى فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتَ فَدُلَّنِى عَلَى رَجُلٍ أُقَلِّدُهُ أَمْرَ مِصْرَ قُلْتُ عُثْمَانُ بْنُ الْحَكَمِ الْجُذَامِىُّ رَجُلٌ لَهُ صَلاَحٌ وَلَهُ عَشِيرَةٌ قَالَ فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَعَاهَدَ اللَّهَ أَنْ لاَ يُكَلِّمَ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى أَحْمَدَ وَهُوَ الْحَافِظُ الْبُخَارِىُّ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِى عَمْرٍو الطَّوَاوِيسِىُّ يَقُولُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الأَزْهَرِ بَلَغَنِى عَنْ أَبِى يُوسُفَ قَالَ لَمَّا مَاتَ سَوَّارٌ قَاضِى أَهْلِ الْبَصْرَةِ دَعَا أَبُو جَعْفَرٍ يَعْنِى الْمَنْصُورَ أَبَا حَنِيفَةَ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ سَوَّارًا قَدْ مَاتَ وَإِنَّهُ لاَ بُدَّ لِهَذَا الْمِصْرِ يَعْنِى مِنْ قَاضٍ فَاقْبَلِ الْقَضَاءَ فَقَدْ وَلَّيْتُكَ قَضَاءَ الْبَصْرَةِ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَاللَّهِ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِنِّى لاَ أُصْلِحُ لِلْقَضَاءِ وَوَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَئِنْ كُنْتُ صَادِقًا فَمَا يَسَعُكَ أَنْ تَسْتَقْضِىَ رَجُلاً لاَ يُصْلِحُ لِلْقَضَاءِ وَلَئِنْ كُنْتُ كَاذِبًا فَمَا يَسَعُكَ أَنْ تَسْتَقْضِىَ رَجُلاً كَذَّابًا وَإِنَّهُ لاَ يَصْلُحُ لِهَذَا الأَمْرِ إِلاَّ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ وَقَدْ أَصْبَحْتُ مُخَالِفًا لَكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ: صَدَقْتَ إِنَّكَ قُلْتَ لاَ يَصْلُحُ لِهَذَا الأَمْرِ إِلاَّ مِثْلَ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ فَتِلْكَ (أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ) الآيَةَ وَأَمَّا قَوْلُكَ إِنَّهُ لاَ يَصْلُحُ لِهَذَا الأَمْرِ إِلاَّ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ فَإِنْ نَأْخُذُ بِمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِى كِتَابِهِ (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) وَلَيْسَ عَلَيْنَا إِلاَّ الْجُهْدُ فِى أَهْلِ زَمَانِنَا وَأَمَّا قَوْلُكَ إِنَّكَ أَصْبَحْتَ مُخَالِفًا لِى فَإِنَّ الرَّأْىَ يُخَالِفُ الرَّأْىَ فَاقْبَلْ هَذَا الأَمْرَ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَئِنْ خَلَّيْتَ عَنِّى وَإِلاَّ لَبَّيْتُ مَكَانِى السَّاعَةَ فَمَا يَسَعُكَ أَنْ تَحْبِسَ مُلَبِّيًا قَالَ فَخَلَّى عَنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِى ابْنَ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ الشَّافِعِىَّ يَقُولُ: دَخَلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَجَعَلَ يَتَجَانَنُ عَلَيْهِمْ وَيَمْسَحُ الْبِسَاطَ وَيَقُولُ مَا أَحْسَنَهُ مَا أَحْسَنَهُ بِكَمْ أَخَذْتُمْ هَذَا ثُمَّ قَالَ الْبَوْلَ الْبَوْلَ حَتَّى أُخْرِجَ يَعْنِى أَنَّهُ احْتَالَ لِيَتَبَاعَدَ مِنْهُمْ وَيَسْلَمَ مِنْ أَمْرِهِمْ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُزَنِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ قَالَ وَقَالَ رَجُلٌ يَمْدَحُ سُفْيَانَ تَحَرَّزَ سُفْيَانُ وَفَرَّ بِدِينِهِ وَأَمْسَى شَرِيكٌ مَرْصِدًا لِلدَّرَاهِمِ أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى قَالَ سَمِعْتُ وَالِدِى يَقُولُ سَمِعْتُ ح وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْمُفَسِّرُ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ الأَرْغَيَانِىُّ قَالَ سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الأَعْلَى يَقُولُ: كَتَبَ الْخَلِيفَةُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ فِى قَضَاءِ مِصْرَ فَجَنَّنَ نَفْسَهُ وَلَزِمَ الْبَيْتَ وَأَرَادَ أَنْ يَتَوَضَّأَ فِى وَسَطِ الدَّارِ فَاطَّلَعَ عَلَيْهِ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ مِنَ السَّطْحِ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَلاَ تَخْرُجُ إِلَى النَّاسِ فَتَحْكُمَ بَيْنَهُمْ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَدْ جَنَّنْتَ نَفْسَكَ وَلَزِمْتَ الْبَيْتَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ وَقَالَ إِلَى هَا هُنَا انْتَهَى عِلْمُكَ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الْقُضَاةَ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ السَّلاَطِينِ وَيُحْشَرُ الْعُلَمَاءُ مَعَ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ دَاوُدَ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ يَقُولُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى يُعَاتِبُ الْحُسَيْنَ بْنَ مَنْصُورٍ عَلَى دُخُولِهِ فِى الْعَدَالَةِ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَلَيْسَ حَكَيْتَ أَنْتَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ لاَ تَكُنْ مُعَدِّلاً وَلاَ مَنْ يَعْرِفُهُ مُعَدَّلٌ. ثُمَّ قَالَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: إِنَّمَا الْعَدَالَةُ طُبَيْقٌ يُبْعَثُ إِلَى أَحَدِهِمْ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ مَنْصُورٍ يَقُولُ دَخَلْتُ عَلَى يَحْيَى بْنِ يَحْيَى فَسَلَّمْتُ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَىَّ فَجَلَسْتُ نَاحِيَةً حَتَّى تَفَرَّقَ النَّاسُ فَدَنَوْتُ وَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ فَقُلْتُ يَا أُسْتَاذُ أَىُّ جِنَايَةٍ جَنَيْتُهَا قَالَ بَلَى جَنَيْتَ جِنَايَةً وَرَكِبْتَ ذَنْبًا عَظِيمًا فَقُلْتُ مَا هِىَ قَالَ أَرَأَيْتَ إِذَا نَادَى الْمُنَادِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ أَلَسْتَ مِمَّنْ يُؤْخَذُ فِى الْعَدَالَةِ قَالَ فَقُلْتُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ قَالَ فَدَنَا مِنِّى وَعَانَقَنِى وَقَالَ الآنَ أَنْتَ أَخِى. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ خَلَفَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِىُّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو أَحْمَدَ بْنَ نَصْرٍ رَئِيسَ نَيْسَابُورَ بِبُخَارَى يَقُولُ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ النَّيْسَابُورِىُّ وَعُرِضَ عَلَيْهِ قَضَاءُ نَيْسَابُورَ فَاخْتَفَى ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَدَعَا اللَّهَ فَمَاتَ فِى الْيَوْمِ الثَّالِثِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ يَقُولُ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِى طَالِبٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَعِيدٍ الرِّبَاطِىَّ يَقُولُ قَدِمْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَجَعَلَ لاَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَىَّ فَقُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّهُ يُكْتَبُ عَنِّى بِخُرَاسَانَ وَإِنْ عَامَلْتَنِى بِهَذِهِ الْمُعَامَلَةِ رَمَوُا بِحَدِيثِى فَقَالَ لِى يَا أَحْمَدُ هَلْ بُدٌّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَنْ يُقَالَ أَيْنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ وَأَتْبَاعُهُ انْظُرْ أَيْنَ تَكُونُ أَنْتَ مِنْهُ قَالَ قُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّمَا وَلاَّنِى أَمْرَ الرِّبَاطِ لِذَاكَ دَخَلْتُ فِيهِ قَالَ فَجَعَلَ يُكَرِّرُ عَلَىَّ يَا أَحْمَدُ هَلْ بُدٌّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يُقَالَ أَيْنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ وَأَتْبَاعُهُ انْظُرْ أَيْنَ تَكُونُ أَنْتَ مِنْهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى دَارِمٍ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ عَلِىَّ بْنَ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ الْبَجَلِىَّ يَقُولُ كُنَّا عِنْدَ نَصْرِ بْنِ عَلِىٍّ الْجَهْضَمِىِّ عَشِيَّةً فَوَرَدَ عَلَيْنَا كِتَابُ السُّلْطَانِ بِتَقْلِيدِهِ الْقَضَاءَ بِالْبَصْرَةِ فَقَالَ أُشَاوِرُ نَفْسِىَ اللَّيْلَةَ وَأُخْبِرُكُمْ غَدًا فَغَدَوْنَا إِلَيْهِ مِنَ الْغَدِ فَإِذَا عَلَى بَابِهِ نَعْشٌ فَقُلْنَا مَا هَذَا قَالُوا مَاتَ نَصْرٌ فَسَأَلْنَا أَهْلَهُ عَنْهُ فَقَالُوا بَاتَ لَيْلَةً يُصَلِّى فَلَمَّا كَانَ فِى السَّحَرِ سَجَدَ فَأَطَالَ فَحَرَّكْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ مَيِّتًا رضي الله عنه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ الْقَاضِى بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىُّ وَأَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِى الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَائْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ فِى الصَّحِيحِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ثُمَّ قَالَ تَابَعَهُ أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ وَأَخْرَجَاهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ الْحَسَنِ. وأَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْمُسْتَمْلِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ وَيُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ح. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَائْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ حُجْرٍ وَعَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ قِرَاءَةً وَأَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُزَاحِمٍ الصَّفَّارُ الأَدِيبُ لَفْظًا قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِىُّ حَدَّثَنِى أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنِى بُرَيْدٌ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَرَجُلاَنِ مِنْ بَنِى عَمِّى فَقَالَ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِّرْنَا عَلَى بَعْضِ مَا وَلاَّكَ اللَّهُ وَقَالَ الآخَرُ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّا وَاللَّهِ لاَ نُوَلِّى هَذَا الْعَمَلَ أَحَدًا سَأَلَهُ وَلاَ أَحَدًا عَلَيْهِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاَءِ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ كِلاَهُمَا عَنْ أَبِى أُسَامَةَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَّاكُ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلاَعِبٍ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ بِلاَلِ بْنِ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ طَلَبَ الْقَضَاءَ وَاسْتَعَانَ عَلَيْهِ وُكِلَ إِلَيْهِ وَمَنْ لَمْ يَطْلُبْهُ وَلَمْ يَسْتعِنْ عَلَيْهِ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا يُسَدِّدُهُ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ وَكِيعٌ وَغَيْرُهُ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ عَامِرٍ الثَّعْلَبِىِّ عَنْ بِلاَلِ بْنِ أَبِى بُرْدَةَ بْنِ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ عَنْ أَنَسٍ. وَرُوِىَ عَنْ أَبِى عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى كَمَا أَخْبرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِىُّ أَنْبَأَنَا أَبُو النَّصْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ الْحَنَّاطُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى الثَّعْلَبِىِّ عَنْ بِلاَلِ بْنِ مِرْدَاسٍ الْفَزَارِىِّ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنِ ابْتَغَى الْقَضَاءَ وَسَأَلَ عَلَيْهِ الشُّفَعَاءَ وُكِلَ إِلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أُكْرِهَ عَلَيْهِ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ عَزَّ وَجَلَّ مَلَكًا يُسَدِّدُهُ. قَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِىُّ فِيمَا بَلَغَنِى عَنْهُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَهُوَ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ إِسْرَائِيلَ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ رجَاءٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: جَاءَ رَجُلاَنِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَالاَ مَنْ يَقْضِى بَيْنَنَا فَقَالَ شَابٌّ أَنَا فَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ لاَ تُسَارِعُوا إِلَى الْحُكْمِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ رَجَاءٍ الأَنْصَارِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ الأَزْرَقِ قَالَ: دَخَلَ رَجُلاَنِ مِنْ أَبْوَابِ كِنْدَةَ وَأَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِىُّ جَالِسٌ فِى حَلْقَةٍ فَقَالَ أَلاَ رَجُلٌ يُنَفِّذُ بَيننَا فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْحَلْقَةِ أَنَا قَالَ فَأَخَذَ أَبُو مَسْعُودٍ كَفًّا مِنْ حَصًى فَرَمَاهُ بِهِ وَقَالَ مَهٍ إِنَّهُ كَانَ يُكْرَهُ التَّسَرُّعُ إِلَى الْحُكْمِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى مُوسَى يَعْنِى الْيَمَانِىَّ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهمَا رَفَعَهُ قَالَ: مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ جَفَا وَمَنْ تَبِعَ الصَّيْدَ غَفَلَ وَمَنْ أَتَى السُّلْطَانَ افْتُتِنَ. قَالَ وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا ابْنُ كَيْسَانَ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الأَصْبَهَانِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِىِّ عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ بَدَا جَفَا وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ وَمَنْ أَتَى أَبْوَابَ السُّلْطَانِ يَفْتَتِنُ وَمَا ازْدَادَ عَبْدٌ مِنْ سُلْطَانٍ قُرْبًا إِلاَّ ازْدَادَ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا. وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنِ النَّخَعِىِّ عَنْ عَدِىٍّ عَنْ شَيْخٍ مِنَ الأَنْصَارِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِمَعْنَاهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا رضي الله عنه وَهُوَ يَقُولُ لِبَعْضِ أَهْلِهِ: أَتَعْرِفِينَ فُلاَنَةَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهَا وَهِىَ عِنْدَ قَبْرٍ تَبْكِى فقَالَ لَهَا: اتَّقِى اللَّهَ وَاصْبِرِى. فَقَالَتْ إِلَيْكَ عَنِّى فَإِنَّكَ لاَ تُبَالِى بِمُصِيبَتِى فَقِيلَ لَهَا إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَهَا مِثْلُ الْمَوْتِ فَانْتَهَتْ إِلَى بَابِهِ فَلَمْ تَجِدْ بَوَّابِينَ فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى لَمْ أَعْرِفْكَ فقَالَ لَهَا: الصَّبْرُ عِنْدَ أَوَّلِ صَدْمَةٍ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ أَوْجُهٍ عَنْ شُعْبَةَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ رَجُلٍ عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يُغْلَقُ دُونَهُ الأَبْوَابُ وَلاَ يَقُومُ دُونَهُ الْحَجَبَةُ وَلاَ يُغْدَى عَلَيْهِ بِالْجِفَانِ وَلاَ يُرَاحُ عَلَيْهِ بِهَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَارِزًا مَنْ أَرَادَ أَنْ يَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقِيَهُ كَانَ يَجْلِسُ بِالأَرْضِ وَيُوضَعُ طَعَامُهُ بِالأَرْضِ وَيَلْبَسُ الْغَلِيظَ وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ وَيُرْدِفُ خَلْفَهُ وَيَلْعَقُ وَاللَّهِ يَدَهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُبَارَكٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةٌ وَيَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى مَرْيَمَ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ يُكْنَى أَبَا مَرْيَمَ مِنَ الأَسْدِ قَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا أَقْدَمَكَ؟ قَالَ حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا رَأَيْتُ مَوْقِفَكَ جِئْتُ أُخْبِرُكَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ وَلاَّهُ اللَّهُ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا فَاحْتَجَبَ عَنْ حَاجَاتِهِمْ وَخَلَّتِهِمْ وَفَاقَتِهِمُ احْتَجَبَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ حَاجَتِهِ وَخَلَّتِهِ وَفَاقَتِهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى أَنْبَأَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنْبَأَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ أَخْبَرَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى ثَوْرٍ وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فِى قِصَّةِ الْمَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا قَالَ: فَجِئْتُ الْمَشْرُبَةَ الَّتِى فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ لِغُلاَمٍ لَهُ أَسْوَدَ اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ فَدَخَلَ الْغُلاَمُ فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ رَجَعَ إِلَىَّ فَقَالَ كَلَّمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرْتُكَ لَهَ فَصَمَتَ فَرَجَعْتُ فَجَلَسْتُ مَعَ الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ ثُمَّ غَلَبَنِى مَا أَجِدُ فَجِئْتُ الْغُلاَمَ فَقُلْتُ لَهُ اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَدَخَلَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَىَّ فَقَالَ قَدْ ذَكَرْتُكَ لَهُ فَصَمَتَ قَالَ فَلَمَّا وَلَّيْتُ مُنْصَرِفًا إِذَا الْغُلاَمُ يَدْعُونِى فَقَالَ قَدْ أَذِنَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَإِذَا هُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى رِمَالِ حَصِيرٍ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فِرَاشٌ قَدْ أَثَّرَ الرِّمَالُ بِجَنْبِهِ مُتَّكِئٌ عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا اللِّيْفُ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى الْيَمَانِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِى مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ النَّصْرِىُّ وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ذَكَرَ لِى ذِكْرًا مِنْ حَدِيثِهِ ذَلِكَ فَانْطَلَقْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ الْحَدِيثِ فَقَالَ لِى مَالِكٌ: بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ فِى أَهْلِى حِينَ مَتَعَ النَّهَارُ إِذَا رَسُولُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ أَجِبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى رِمَالِ سَرِيرٍ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فِرَاشٌ مُتَّكِئٌ عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ جَلَسْتُ فَقَالَ لِى هَا هُنَا يَا مَالِ يَعْنِى يَا مَالِكُ إِنَّهُ قَدْ قَدِمَ أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْ قَوْمِكَ وَقَدْ أَمَرْتُ لَهُمْ فَأَقْسِمْ بَيْنَهُمْ قَالَ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ أَمَرْتَ بِهِ غَيْرِى قَالَ فَاقْبِضْهُ أَيُّهَا الْمَرْءُ قَالَ فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَهُ إِذْ جَاءَهُ حَاجِبُهُ يَرْفَأُ فَقَالَ هَلْ لَكَ فِى عُثْمَانَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ وَالزُّبَيْرِ وَسَعْدٍ يَسْتَأْذِنُونَ عَلَيْكَ قَالَ نَعَمْ فَأَذِنَ لَهُمْ قَالَ فَدَخَلُوا فَسَلَّمُوا قَالَ ثُمَّ لَبِثَ يَرْفَأُ قَلِيلاً فَقَالَ لِعُمَرَ: هَلْ لَكَ فِى عَلِىٍّ وَالْعَبَّاسِ قَالَ نَعَمْ ائْذَنْ لَهُمَا فَلَمَّا دَخَلاَ سَلَّمَا وَجَلَسَا فَقَالَ عَبَّاسٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْضِ بَيْنِى وَبَيْنَ هَذَا فَقَالَ الرَّهْطُ عُثْمَانُ وَأَصْحَابُهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْضِ بَيْنَهُمَا وَأَرِحْ أَحَدَهُمَا مِنَ الآخَرِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَدْخُلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَيْتًا يَخْلُو فِيهِ لاَ يَدْرِى النَّاسُ مَا يَصْنَعُ فِيهِ.
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: لِكَثْرَةِ مَنْ يَغْشَاهُ لِغَيْرِ مَا بُنِيَتْ لَهُ الْمَسَاجِدُ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الحَسَنِ الْهِلاَلِىُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَنَسٍ الْقُرَشِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الأَسْوَدِ أَخْبَرَنِى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى شَدَّادٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ سَمِعَ رَجُلاً يُنْشِدُ ضَالَّةً فِى الْمَسْجِدِ فَلْيَقُلْ لاَ أَدَّاهَا اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنَّ الْمَسَاجِدَ لَمْ تُبْنَ لِهَذَا. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنِ الْمُقْرِئِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلاَنِىُّ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَةَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ أَعْرَابِيًّا أَوْ رَجُلاً يَقُولُ مَنْ دَعَا إِلَى الْجَمَلِ الأَحْمَرِ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: لاَ وَجَدْتَ إِنَّمَا بُنِيَتْ هَذِهِ الْمَسَاجِدُ لِمَا بُنِيَتْ لَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ. أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: بَالَ أَعْرَابِىٌّ فِى الْمَسْجِدِ فَقَالَ أَصْحَابُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مَهٍ مَهٍ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: لاَ تُزْرِمُوهُ. قَالَ فَلَمَّا فَرَغَ دَعَاهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَمْ تُتَّخَذْ لِهَذَا الْقَذَرِ وَالْبَوْلِ وَالْخَلاَءِ إِنَّمَا تُتَّخَذُ لِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَلِذِكْرِ اللَّهِ. ثُمَّ أَمَرَ بَعْضَ أَصْحَابِهِ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ وَقَالَ فِى الْحَدِيثِ: إِنَّمَا هِىَ لِذِكْرِ اللَّهِ وَالصَّلاَةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِىُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الْجَعْدِ بْنِ أَوْسٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا مُضْطَجِعٌ فِى الْمَسْجِدِ إِذَا رَجُلٌ يَحْصِبُنِى فَرَفَعْتُ رَأْسِى فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَقَالَ اذْهَبْ إِلَى هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ فَائْتِنِى بِهِمَا فَذَهَبْتُ فَأَتَيْتُهُ بِهِمَا فَقَالَ لَهُمَا عُمَرُ مِمَّنْ أَنْتُمَا أَوْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمَا قَالاَ مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ قَالَ لَوْ كُنْتُمَا مِنْ أَهْلِ هَذَا الْبَلَدِ لأَوْجَعْتُكُمَا ضَرْبًا تَرْفَعَانِ أَصْوَاتَكُمَا فِى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ الْمَدِينِىِّ عَنْ يَحْيَى وَالْجَعْدُ بْنُ أَوْسٍ هَذَا هُوَ الْجَعْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَوْسٍ وَيُقَالُ لَهُ جُعَيْدٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِىُّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ حَدَّثَنِى أَبُو النَّضْرِ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه بَنَى إِلَى جَانِبِ الْمَسْجِدِ رَحْبَةً فَسَمَّاهَا الْبُطَيْحَاءَ فَكَانَ يَقُولُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَلْغَطَ أَوْ يُنْشِدَ شِعْرًا أَوْ يَرْفَعَ صَوْتًا فَلْيَخْرُجْ إِلَى هَذِهِ الرَّحْبَةِ. أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ الْمُقَدَّمِىُّ حَدَّثَنِى عُمَرُ بْنُ عَلِىٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُهاجِرِ عَنْ زُفَرَ بْنِ وَثِيمَةَ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُسْتَقَادَ فِى الْمَسْجِدِ أَوْ يُنْشَدَ فِيهِ أَنْ تُقَامَ فِيهِ الْحُدُودُ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الأَصْبَهَانِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ يَعْنِى النَّخَعِىَّ حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ وَعَنْ وَاثِلَةَ وَعَنْ أَبِى أُمَامَةَ رضي الله عنهمْ كُلُّهُمْ يَقُولُ سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُمْ صِبْيَانَكُمْ وَمَجَانِينَكُمْ وَخُصُومَاتِكُمْ وَرَفْعَ أَصْوَاتِكُمْ وَسَلَّ سُيُوفِكُمْ وَإِقَامَةَ حُدُودِكُمْ وَاجْمِرُوهَا فِى الْجُمَعِ وَاتَّخِذُوا عَلَى أَبْوَابِ مَسَاجِدِكُمْ مَطَاهِرَ. {ج} الْعَلاَءُ بْنُ كَثِيرٍ هَذَا شَامِىٌّ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَقِيلَ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلاَءِ عَنْ مُعَاذٍ مَرْفُوعًا وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَرْدَسْتَانِىُّ أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ الْعِرَاقِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ إِلَى عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ زَيْدٍ أَنْ لاَ تَقْضِى بِالْجِوارِ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ لاَ تَقْضِى فِى الْمَسْجِدِ فَإِنَّهُ يَأْتِيكَ الْيَهُودِىُّ وَالنَّصْرَانِىُّ وَالْحَائِضُ.
قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) وَقَالَ (إِذَا ضَرَبْتُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ ابْنُ السِّقَاءِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّرَائِفِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: التَّأَنِّى مِنَ اللَّهِ وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ. أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ رَحِمَهُ اللَّهُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِىِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُعَاذِىُّ وَأَبُو سَعْدٍ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشُّعَيْبِىُّ وَأَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ الْهَرَوِىُّ قَالُوا أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزَّيَّاتِ الصَّيْرَفِىُّ البَغْدَادِىُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ بْنِ نَجَبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ سَوَاءٍ أَنْبَأَنَا عَمِّى مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا ذَرَانُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهمَا قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: إِذَا تَأَنَّيْتَ. وَفِى رِوَايَةِ الْمُعَاذِىِّ وَالشُّعَيْبِىِّ وَالْهَرَوِىِّ: إِذَا تَبَيَّنْتَ أَصَبْتَ أَوْ كِدْتَ تُصِيبُ وَإِذَا اسْتَعْجَلْتَ أَخْطَأْتَ أَوْ كِدْتَ تُخْطِئُ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الأَنْمَاطِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا قُرَّةُ عَنْ أَبِى جَمْرَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهمَا أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلأَشَجِّ أَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ: إِنَّ فِيكَ لَخَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلاَلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ بِبَغْدَادَ أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ مِمَّنْ لَقِىَ الْوَفْدَ وَذَكَرَ أَبَا نَضْرَةَ أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رضي الله عنه أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ: إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولُهُ الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ أَبِى عَرُوبَةَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِى حَدِيثِ عَلِىٍّ رضي الله عنه فِى الرَّجُلِ الَّذِى سَافَرَ مَعَ أَصْحَابٍ لَهُ فَلَمْ يَرْجِعْ حِينَ رَجَعُوا فَاتَّهَمَ أَهْلُهُ أَصْحَابَهُ فَرَفَعُوهُمْ إِلَى شُرَيْحٍ فَسَأَلَهُمُ الْبَيِّنَةَ عَلَى قَتْلِهِ فَارْتَفَعُوا إِلَى عَلِىٍّ رضي الله عنه وَأَخْبَرُوهُ بِقَوْلِ شُرَيْحٍ فَقَالَ عَلِىٌّ رضي الله عنه: أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وَسَعْدٌ مُشْتَمِلْ يَا سَعْدُ لاَ تَرْوَى بِهَا ذَاكَ الإِبِلْ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ أَهْوَنَ السَّقْىِ التَّشْرِيعُ قَالَ ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمْ وَسَأَلَهُمْ فَاخْتَلَفُوا ثُمَّ أَقَرُّوا بِقَتْلِهِ فَأَحْسِبُهُ قَالَ فَقَتَلَهُمْ بِهِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنِيهِ رَجُلٌ لاَ أَحْفَظُ اسْمَهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عَلِىٍّ رضي الله عنه قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ قَوْلَهُ أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وَسَعْدٌ مُشْتَمِلْ هَذَا مَثَلٌ يُقَالُ إِنَّ أَصْلَهُ أَنَّ رَجُلاً أَوْرَدَ إِبِلَهُ مَاءً لاَ تَصِلُ إِلَى شُرْبِهِ إِلاَّ بِالاِسْتِقَاءِ ثُمَّ اشْتَمَلَ وَنَامَ وَتَرَكَهَا يَقُولُ فَهَذَا الْفِعْلُ لاَ تَرْوَى بِهِ الإِبِلُ وَقَوْلُهُ إِنَّ أَهْوَنَ السَقْىِ التَّشْرِيعُ هُوَ مَثَلٌ أَيْضًا يَقُولُ إِنَّ أَيْسَرَ مَا يَنْبَغِى أَنْ يُفْعَلَ بِهَا أَنْ يُمَكِّنَهَا مِنَ الشَّرِيعَةِ أَوِ الْحَوْضِ يَقُولُ إِنَّ أَهْوَنَ مَا كَانَ يَنْبَغِى لِشُرَيْحٍ أَنْ يَفْعَلَ أَنْ يَسْتَقْصِىَ فِى الْمَسْأَلَةِ وَالنَّظَرِ وَالْكَشْفِ عَنْ خَبَرِ الرَّجُلِ حَتَّى يُعْذَرَ فِى طَلَبِهِ وَلاَ يَقْتَصِرَ عَلَى طَلَبِ الْبَيِّنَةِ فَقَطْ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِى بَكْرَةَ يَقُولُ: كَتَبَ أَبُو بَكْرَةَ رضي الله عنه إِلَى ابْنِهِ وَهُوَ عَلَى سِجِسْتَانَ لاَ تَقْضِى بَيْنَ اثْنَيْنِ وَأَنْتَ غَضْبَانُ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لاَ يَقْضِى حَكَمٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَانُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ آدَمَ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ شُعْبَةَ. أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرَةَ قَالَ كَتَبَ أَبِى وَكَتَبْتُ لَهُ بِيَدِى إِلَى ابْنِهِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَهُوَ عَلَى سِجِسْتَانَ: لاَ أَعْرِفَنَّ مَا حَكَمْتَ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَأَنْتَ غَضْبَانُ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لاَ يَحْكُمَنَّ حَكَمٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَانُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ عَنْ أَبِى عَوَانَةَ. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا جَدِّى أَبُو عَمْرِو بْنُ نُجَيْدٍ أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ يَعْنِى الثَّوْرِىَّ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِىُّ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ يَعْنِى ابْنَ عُيَيْنَةَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَنَا هُشَيْمٌ كُلُّهُمْ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ يَقْضِى الْقَاضِى بَيْنَ اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَانُ. مَعْنَاهُمْ وَاحِدٌ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَأَخَرْجَهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ قَالَ رَجُلٌ: أَوْصِنِى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: لاَ تَغْضَبْ. قَالَ الرَّجُلُ فَفَكَّرْتُ حِينَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ فَإِذَا الْغَضَبُ يَجْمَعُ الشَّرَّ كُلَّهُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهْ أَوْصِنِى قَالَ: لاَ تَغْضَبْ. فَتَرَدَّدَ إِلَيْهِ مِرَارًا لاَ يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ: لاَ تَغْضَبْ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يُوسُفَ وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِى عَمَلاً أُدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ وَأَقْلِلْ لَعَلِّى أَعْقِلُ قَالَ: لاَ تَغْضَبْ. وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَشَيْبَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَوْ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ بِالشَّكِّ قَالَ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِى شَيْئًا يَنْفَعُنِى اللَّهُ بِهِ وَأَقْلِلْ لَعَلِّى أَعِى مَا تَقُولُ قَالَ فَقَالَ لَهُ لاَ تَغْضَبْ. فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِى شَيْئًا يَنْفَعُنِى قَالَ فَأَعَادَ عَلَيْهِ مِرَارًا يَقُولُ لَهُ لاَ تَغْضَبْ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ والصَّيْرَفِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ. وَرُوِىَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلاَلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ بِبَغْدَادَ أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى الْحَارِثِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ح وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى طُوَالَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَقْضِى الْقَاضِى إِلاَّ هُوَ شَبْعَانُ رَيَّانُ. {ج} تَفَرَّدَ بِهِ الْقَاسِمُ الْعُمَرِىُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَالْحَدِيثُ الصَّحِيحُ فِى الْبَابِ قَبْلَهُ يُؤَدِّى مَعْنَاهُ. حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ إِمْلاَءً وَقِرَاءَةً أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الرَّبِيعِ الْمَكِّىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إِدْرِيسَ الأَوْدِىِّ قَالَ: أَخْرَجَ إِلَيْنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى بُرْدَةَ كِتَابًا وَقَالَ هَذَا كِتَابُ عُمَرَ إِلَى أَبِى مُوسَى رضي الله عنهمَا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ قَالَ: ثُمَّ إِيَّاكَ وَالضَّجَرَ وَالْقَلَقَ وَالتَّأَذِّىَ بِالنَّاسِ وَالتَّنَكُّرَ بِالْخُصُومِ فِى مَوَاطِنِ الْحَقِّ الَّتِى يُوجِبُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا الأَجْرَ وَيَكْسِبُ بِهَا الذُّخْرَ فَإِنَّهُ مَنْ يُصْلِحْ سَرِيرَتَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ أَصْلَحَ اللَّهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ تَزَيَّنَ لِلنَّاسِ بِمَا يَعْلَمُ اللَّهُ مِنْهُ خِلاَفَ ذَلِكَ يُشِنْهُ اللَّهُ فَمَا ظَنُّكَ بِثَوَابِ غَيْرِ اللَّهِ فِى عَاجِلِ الدُّنْيَا وَخَزَائِنِ رَحْمَتِهِ وَالسَّلاَمُ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ أَنْبَأَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ أَنْبَأَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ أَبِى حَرِيزٍ عَنْ شُرَيْحٍ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا غَضِبَ أَوْ جَاعَ قَامَ فَلَمْ يَقْضِ بَيْنَ أَحَدٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ شُبْرُمَةَ قَالَ: كَانَ ابْنُ أَبِى لَيْلَى لاَ يَقْعُدُ لِلْقَضَاءِ إِلاَّ يُؤْتَى بِقَصْعَةٍ فَيَأْكُلُ ثُمَّ يُؤْتَى بِغَالِيَةٍ فَيَتَغَلَّفُ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ النِّسَاءِ أَجْلَسَ مَعَهُ رَجُلاً.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّىُّ فَرَّقَهُمَا قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ: أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى شِرَاجِ الْحَرَّةِ الَّتِى يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ. فَقَالَ الأَنْصَارِىُّ سَرِّحِ الْمَاءَ يَمُرُّ فَأَبَى عَلَيْهِ فَاخْتَصَمُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلزُّبَيْرِ: اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلْ إِلَى جَارِكَ. فَغَضِبَ الأَنْصَارِىُّ فَقَالَ: أَنْ كَانَ ابْنُ عَمَّتِكَ فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: يَا زُبَيْرُ اسْقِ ثُمَّ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجَدْرِ، قَالَ فَقَالَ الزُّبَيْرُ: وَاللَّهِ إِنِّى لأَحْسَبُ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِى ذَلِكَ (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ) الآيَةَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ وَغَيْرِهِ كُلُّهُمْ عَنِ اللَّيْثِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: خَاصَمَ الزُّبَيْرَ رضي الله عنه رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فِى شَرْجٍ مِنَ الْحَرَّةِ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ. فَقَالَ الأَنْصَارِىُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ كَانَ ابْنُ عَمَّتِكَ فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ الْمَاءُ إِلَى الْجَدْرِ ثُمَّ أَرْسِلْ إِلَى جَارِكَ. قَالَ وَاسْتَوَعَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلزُّبَيْرِ حَقَّهُ فِى صَرِيحِ الْحُكْمِ حِينَ أَحْفَظَهُ الأَنْصَارِىُّ قَالَ وَقَدْ كَانَ أَشَارَ عَلَيْهِمَا قَبْلَ ذَلِكَ بِأَمْرٍ كَانَ لَهُمَا فِيهِ سَعَةٌ. قَالَ الزُّبَيْرُ فَمَا أَحْسَبُ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ إِلاَّ فِى ذَلِكَ (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ) قَالَ فَسَمِعْتُ غَيْرَ الزُّهْرِىِّ يَقُولُ نَظَرْنَا فِى قَوْلِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: ثُمَّ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجَدْرِ. فَكَانَ ذَلِكَ إِلَى الْكَعْبَيْنِ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ مُخْتَصَرًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِىٍّ الْحِمْصِىُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِى حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ حَدَّثَنِى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه قَالَ قَدْ عَلِمَ قَوْمِى أَنَّ حِرْفَتِى لَمْ تَكُنْ لِتَعْجِزَ عَنْ مَؤْنَةِ أَهْلِى وَقَدْ شُغِلْتُ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَسَيَأْكُلُ آلُ أَبِى بَكْرٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَحْتَرِفُ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ. قَالَ وَحَدَّثَنِى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أَكَلَ هُوَ وَأَهْلُهُ مِنَ الْمَالِ وَاحْتَرَفَ فِى مَالِ نَفْسِهِ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِىِّ كَمَا مَضَى فِى كِتَابِ الْقَسْمِ. وَرُوِّينَا عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه خَطَبَ النَّاسَ حِينَ اسْتُخْلِفَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى السُّوقِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ السُّوقَ قَالَ وَقَدْ جَاءَكَ مَا يَشْغَلُكَ عَنِ السُّوقِ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ يَشْغَلُنِى عَنْ عِيَالِى قَالَ تَفْرِضُ بِالْمَعْرُوفِ ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ وَذَكَرَ فِيهِ وَصِيَّتَهُ بِرَدِّ مَا أَخَذَ مِنْهُ فِى بَيْتِ الْمَالِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِىُّ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ غَيْلاَنَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أَنَّ تِجَارَةَ الأَمِيرِ فِى إِمَارَتِهِ خَسَارَةٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى حَرْمَلَةُ أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ عَنْ بَعْضِ إِخْوَانِهِ عَنْ جُزَىِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ زَبَّانَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ رَكِبْتَ فَتَرَوَّحْتَ قَالَ عُمَرُ فَمَنْ يَجْزِى عَمَلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ قَالَ تَجْزِيهِ مِنَ الْغَدِ قَالَ لَقَدْ كَدَحَنِى عَمَلُ يَوْمٍ وَاحِدٍ فَكَيْفَ إِذَا اجْتَمَعَ عَلَىَّ عَمَلُ يَوْمَيْنِ فِى يَوْمٍ وَاحِدٍ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ قَالَ: وَلَّى ابْنُ هُبَيْرَةَ الشَّعْبِىَّ الْقَضَاءَ وَكَلَّفَهُ أَنْ يَسْمُرَ مَعَهُ بِاللَّيْلِ فَقَالَ لَهُ الشَّعْبِىُّ لاَ أَسْتَطِيعُ هَذَا أَفْرِدْنِى بِأَحَدِ الأَمْرَيْنِ لاَ أَسْتَطِيعُ الْقَضَاءَ وَسَمَرَ اللَّيْلِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ وَهُوَ ابْنُ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ مَطَرٍ قَالَ: خَرَجْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ فَإِذَا رَجُلٌ يُنَادِى مِنْ خَلْفِى ارْفَعْ إِزَارَكَ فَإِنَّهُ أَنْقَى لِثَوْبِكَ وَأَتْقَى لَكَ وَخُذْ مِنْ رَأْسِكَ إِنْ كُنْتَ مُسْلِمًا فَمَشَيْتُ خَلْفَهُ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ لِى رَجُلٌ هَذَا عَلِىٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ ثُمَّ أَتَى دَارَ فُرَاتٍ وَهُوَ سُوقُ الْكَرَابِيسِ فَقَالَ: يَا شَيْخُ أَحْسِنْ بَيْعِى فِى قَمِيصٍ بِثَلاَثَةِ دَرَاهِمَ فَلَمَّا عَرَفَهُ لَمْ يَشْتَرِ مِنْهُ شَيْئًا ثُمَّ أَتَى آخَرَ فَلَمَّا عَرَفَهُ لَمْ يَشْتَرِ مِنْهُ شَيْئًا فَأَتَى غُلاَمًا حَدَثًا فَاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصًا بِثَلاَثَةِ دَرَاهِمَ وَلَبِسَهُ مَا بَيْنَ الرُّسْغَيْنِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ قَالَ فَجَاءَ أَبُو الْغُلاَمِ صَاحِبُ الثَّوْبِ فَقِيلَ يَا فُلاَنُ قَدْ بَاعَ ابْنُكَ الْيَوْمَ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَمِيصًا بِثَلاَثَةِ دَرَاهِمَ قَالَ أَفَلاَ أَخَذْتَ دِرْهَمَيْنِ فَأَخَذَ أَبُوهُ دِرْهَمًا وَجَاءَ بِهِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ أَمْسِكْ هَذَا الدِّرْهَمَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: مَا شَأْنُ هَذَا الدِّرْهَمِ؟ قَالَ: كَانَ قَمِيصًا ثَمَنَ دِرْهَمَيْنِ. قَالَ: بَاعَنِى بِرِضَاىَ وَأَخَذَ بِرِضَاهُ.
قَالَ الْبُخَارِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَدْ أَجَابَ عُثْمَانُ رضي الله عنه عَبْدًا لِلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِىِّ عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ أَبِى الشَّعْثَاءِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ أَمَرَنَا بِاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ وَإِفْشَاءِ السَّلاَمِ وَإِجَابَةِ الدَّاعِى وَإِبْرَارِ الْمُقْسِمِ. أَخْرَجَاهُ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ جَرِيرٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ الْعَلاَءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ. قِيلَ مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتْهُ وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْ جَنَازَتَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ وَغَيْرِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ الأَصْبَهَانِىُّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِى الأَسْوَدِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ قَالَ: كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِ الْوُفُودُ سَأَلَهُمْ عَنْ أَمِيرِهِمْ أَيَعُودُ الْمَرِيضَ؟ أَيُجِيبُ الْعَبْدَ؟ كَيْفَ صَنِيعُهُ؟ مَنْ يَقُومُ عَلَى بَابِهِ فَإِنْ قَالُوا لِخَصْلَةٍ مِنْهَا لاَ عَزَلَهُ.
|